" حكمة الصباح " 2 :

 " حكمة الصباح  " 2 :

" حكمة الصباح " 2 :
     أيها النبيلُ  :
    الحكمةُ ضالّتُكَ فخُذْهَا ولا تخَفْ نقصَانَ صاحِبِها !  ، و الحقُّ حقٌّ يُؤخَذُ على لسانِ مَنْ ظَهَر !، اجنِ الثِّمَارَ وارْمِ الحَطَبَ في النَّار ! ، كُلِ البَقْل، ولا تَسَلْ عن المِبقَلَة،

إيّاكَ أن تَحقِر على الطريق أحداً أن تأخذ منه الحكمة؛ فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، والدر در ثمين أينما كانا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الأُسوة والقُدوة قد أقرَّ أبا هريرة رضي الله عنه على أن يأخذ ما فيه نفعه من أخبث مخلوق؛ ألا وهو إبليس، الذي كان يسرق من التمر الموكل بحفظه أبو هريرة، ثم افتدى نفسه من أبي هريرة بتعليمه آية الكرسي كحافظ له من الشيطان حتى يصبح، فلما أَخبرَ أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، قال:  "صَدَقَكَ وهو كَذُوب " ، فالحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا يَنتفِعُ بها، وتُؤخذ عنه ويُنتَفَعُ بها، والكذَّاب قد يَصدُقْ، فَاعلمْ وَحَقِّقْ . . !
لا تحقِرَنَّ الرأيَ وهو موافقٌ *** حُكْمَ الصوابِ إذا أتى من ناقصٍ
فالدُّرُّ وهو أعَزُّ شيءٍ يُقْتَنَى *** ما حَطَّ قيمَتَهُ هَوَانُ الغَائِصِ 
                    

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2015 © ملتقى النبلاء / المبرمج يوسف حجاب